اختلف العلماء حول اول لغات الخلق وهي اللغة التي كان يتحدث بها سيدنا آدم عليه السلام، لذلك هناك رأيان يتحدثان في حول اللغة التي كان يتحدث بها آدم ويتعامل بها مع سائر المخلوقات التي خلقها الله، الرأي الأول: يرجح أن سيدنا آدم -عليه السلام- علمه الله -عز وجل- جميع اللغات، وجعله يتكلم بها، وذلك عن طريق الإلهام وتلك اللغات واللهجات المتنوعة التي يتقنها وعلمها الله له وزعها الله علي أولاده باختلاف أجناسهم وألوانهم، واخذوا يتحدثون بها إلي قيام الساعة، هذا الرأي يستند في إثبات صحته الآية الكريمة التي ذكرت بالقران قال تعالي: "وعلم آدم الأسماء كلها"أي أسماء الأشياء كلها، أو اللغات جميعها، ومن بينها اللغة العربية.
الرأي الثاني: حول قضية اللغة التي كان يتحدث بها سيدنا آدم، حيث يعتقد بعض العلماء أن اللغة العربية هي اللغة التي تحدث بها، وأنها اللغة الأساسية النواة التي تفرعت منها كل اللغات التي عرفت علي هذه الأرض مع اختلاف الأجناس البشرية، هذا الرأي هو نتاج تحليل فلسفي ديني للأمر، وليس من خلال نص واضح، تم دعم هذا الرأي مع كبار العلماء، ولكن هذا الرأي يتعارض مع حديث الرسول صلي الله عليه وسلم القائل "أول من فتق لسانه بالعربية المبينة إسماعيل، وهو ابن أربع عشرة سنة."، وبالتالي فإن إسماعيل ابن إبراهيم -عليهما الصلاة والسلام- هو أساس اللغة العربية، وليس أدم كما ذهب هؤلاء.
هناك رأي ثالث حول لغة آدم علية السلام، حيث يرجح بأنة لم يكن هناك لغة منطوقة في ذلك العهد، بل كانت لغة الإشارة باليدين هي التي كانت سائدة في تلك الفترة، كتب ( مايكل كورباليس) الأستاذ بجامعة برنستون الأمريكية كتاباً بعنوان: في نشأة اللغة: من إشارة اليد الى نطق الفم.